مثلك يا امرأة
أنا أيضا لاحقني الإحباط
طوال الرحلة
لكني لم أنس حلمي المسافر معي
حلمي الذي رافقني في محطات حياتي
كم غازلت جرح السنين
وأنا أطرزه بأجمل الأمنيات
أغمس ريشتي في جرحي
لأرسمه بألوان قرمزية
أنا مثلك يا امرأة
لا أرى غيره صوب عيني
أطارده فتطاردني خيبتي
أعود أدراجي مدحورة
وحدي أتحمل وزر خيبتي
أستأنف الرحلة
لأعيد الكرة
أعاند وأتحدى هزيمتي
ولا أقف عند خسارتي
ولا شيء في جعبتي
غير شمعتي التي تنير حلكة ليلي
وحلمي الذي ينوء تحت أضلعي
ولا احد يقاسمني تعب الرحلة
مثلك يا امرأة
طوال الرحلة امني النفس
يرتجف الأمل كل مرة
ولا أتعب من إعادة الكرة
مرة واخرى والف مرة
وأسأل كل مساء
متى تنتهي رحلة الشقاء
واتلقى مني الجواب بسخاء
أنا مثلك يا امرأة
أكثر انتشاء بذاك الشقاء
فكيف يطرق الحظ بابي من دون عناء
يومها لن أكون مثلك يا امرأة
ولن أكون أنا
يومها أفر مني
و ألاحق ما تبقى من إحباط
في رحلة الشقاء
أمنة برواضي( المغرب )
08/3/2022