سلسلة ” شاعر وقصيدة “تستضيف الشاعرة لطيفة صافي إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي

سلسلة ” شاعر وقصيدة ”
إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة 49 مع الشاعرة ” لطيفة صافي”.
الشاعرة لطيفة صافي
لطيفة صافي ، أستاذة فلسفة بالتعليم الثانوي التأهيلي، من مواليد 1986 بمدينة خنيفرة
حاصلة على ماستر تربية و إدماج الشباب و الأطفال في وضعية صعبة بكلية علوم التربية بالرباط سنة 2021
حاصلة على شهادة الإجازة في علم الــنفس، سنة 2008، دبلوم المدرسة العليا للأساتذة ،تخصص الفلسفة سنة 2009.و على دبلوم مرشدة نفسية سنة 2018.
حــائــزة على جــائــزة منحتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية العلوم القانونية و الاقتصاديــة و الاجتماعية بفاس في إطار مسابقة شعرية سنة 2006 . مشاركة في ديوان ” أنفاس شعرية” الذي أصدرته نفس الكلية ،احتفاء بالطلبة الشــعراء. مشاركة في ديــوانين جماعيين “هــمــس القــوافــي”
و” صفوة الكلام” الصادرين عن منشورات نادي شعراء العرب و الزجل المغربي سنة 2018. نشرت لها عدة قصائد في جريدة “الأخبار”الوطنية سنة 2018، من بينها: “حفل جنائزي”، “نشرة وهمية”، “ربما”… و كذلك في مجلات عربية كمجلة” زهرة الخليج”، العدد 1370،سنة 2005.(قصيــدة “أنــا و الليل”). و مجلة “ضي القناديل الأدبية” بالرياض، العدد الثالث عشر، سنة 2018.( قصيــدة” “). شيء على الورق
صدر لها ديوان شعري بعنوان “همس الليل”، مكتبة و وراقة بلال، فاس. سنة 2019
القصيدة:
عفوا أيتها النفس
عفوا فما كنت أدري
أني عنك،
ما عدت أدري
لا شيء أدري
لا أدري أي رسالة مشفرة،
تملين على عقلي
من حيث لا أدري
و ترسمينها بأحرف من نار
على جسدي
من حيث لا أدري
ما خطبك الآن؟
أين أنت الآن؟
و أين هو منك؟
أين مرماك؟
أين نجواك؟
أين السلام؟
أين لقاؤنا الحبيب؟
و حوارنا الهامس الجميل؟
في حضن أنيسنا
و رفيق دربنا
. في حضن الليل الحبيب
أين سرير ألمك؟
أين جواز سفرك؟
أين شعرك،
من عشقه يسري بدمك؟
أين منك هذا الحبيب؟
كيف غدا منك و عنك
الحبيب الغريب؟
متى وكيف هجرت هذا الحبيب؟
و هجره يجرحك حتى الصميم
فمع من سواه تسافرين؟
و وحده يدري دروب سفرك،
وأيها تعشقين
وينقش على الورق
بعض ألمك،
. و أنت ترتاحين
مع من سواه تسافرين؟
و وحده يسامر الليل مثلك،
يهوى سفر الخيال مثلك،
ينصت إلى همس الليل
و أحرف الجمال
. مثلك
من سواه يلاقيك،
عند مرسى أحزانك و الأحلام؟
حيث تلتقي الأنامل والحبر والأحلام،
ليرسموا ملامح الحب و الجمال
على مرسى يشكو تيهة البياض
و شوقه للقاء الحب و الجمال
. بأحرف السلام
فأين أنت الآن؟
وأين منك جواز السفر؟
أين صوت الشعر؟
أين صوت الظفر؟
أين شعرك؟
أين من يدق طبول الفرح،
ويبتسم حافلا
في وجه الألم؟
أين ضاع صوتك
وسط الألم؟
هل غدا عقلي،
معبرا لك، و للألم؟
تنقلين عبره أصداءك
. و أحوالك والألم
هل غدا جسدي سرير ألمك،
وصوتا آخر ينقل عنك
عميق الألم؟
عفوا أيها النفس
فما كنت أدري
أني أضعت صوتك
وأخطأت دربك
. من حيث لا أدري
ما كنت أدري
أني ما عدت أسمع همسك
وأفهم حزنك
فغدا الهمس منك
قرع الغريب العنيف،
. على باب صدري
عفوا يا من حسبتني
. أجدت حبها
فوجدتني عن حبها
. لا شيء أدري
عفوا عن هجر سفيرك
إلى الأحلام
عفوا عن كتم أنين الألم
. وصوت الأحزان
عفوا عن حبيب أحب،
و ما عرف الحب،
إلا بجرح القلب
ونزف الشريا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.