سفيرة الشعر الشاعرة أمينة الجباري في حوار بجريدة لوبوان24 .

حاورتها : سعاد بازي المرابط/

لعلني وجدتها امرأة شغوفة كثيراً بأمور الحب والجمال والكلمة الحانية . فهي شاعرة وكاتبة عُرفت بأحاسيسها المرهفة ،كما عرفها الكثيرون من عشاق الشعر ،كتاباتها بكل أنواعها هي حالة حياتية هذيانية، إنسانية ، اجتماعية ،كأنها تحمل رسالة إنسانية وأخلاقية ومعرفية فحواها أن تقدم انطباعاً حضارياً عن المرأة بقدراتها الفذة و ما تخبئها بين جوانحها من ابتكارات ، وإبداعات إلى الآخر الثقافي والإنساني ..
الشاعرة أمينة الجباري من مدينة الحمامة البيضاء تطوان، شاعرة تتصف بأسلوبها الواضح ومستواها الراقي المميز، نصوصها أخاذة وصورها الشعرية باذخة، قصائدها مكثفة، مليئة بالمعاني والكلمات الشفافة المترعة بالتعابير اللغوية، تعرف كيف تطوع المعنى لألفاظها، فلا تجنح عن المرمى حيث صدرت لها مجموعة الإصدارات .
من هذه الزاوية كانت لنا مع الشاعرة أمينة الجباري هذه الوقفة الثقافية عبر جريدتنا لوبوان24 ,التي نتمنى أن تنال رضى القراء :

س / من هي الشاعرة أمينة الجباري ..؟

ج / أمينة الجابر شاعرة و أديبة من مدينة تطوان المغرب تلقيت تعليمي الابتدائي بتطوان ثم انتقلت إلى فاس ، حيث حصلت على الاجازة من كلية الآداب و العلوم الانسانية من جامعة سيدي محمد بن عبد الله ثم حصلت على دبلوم الدراسات المعمقة من نفس الجامعة،
كنت من المقبولين بجامعة السربون لإنهاء دراستي العليا لكن الظروف كانت حاجزا بيني و بين السربون أشتغل بالديكور و الكتابة حيث صدرت لي مجموعة دواوين 

1 عشرون عاما من العشق لا تكفي شعر
2 من قال أننا افترقنا – شعر
3 و تبكي القصيدة شعر
4 فلسطين تستحق الحياة شعر
5 خبرتني العصفورة شعر
6 عناق الريح شعر
7 ثرثرة في المعتقل رواية
8 تعال و اعدني فراشة مجموعة نصوص
9 عائدون شعر
و اشتغل على
10 يوميات امراة تكتب
شاركت في عدة ملتقيات أدبية داخل و خارج الوطن ونلت لقب سفيرة الشعر من مجموعة المجتمع المدني.
نالت اصداراتي عدة قراءات نقدية لنقاد كبار كالدكتور العراقي الشاعر و الناقد كامل الدليمي و ضمن القراءة في كتابه كسر التوقع و كتابه محاكم الحروف تناول أيضا الأستاذ الكاتب و الناقد المغربي بوسلهام عميمير إصداراتي بالدراسة و النقد و سيضمنها في كتاب نقدي قريبا كما كانت كتابات أنمودج لطلبة المستر داخل و خارج المغرب.

س/ كيف كانت بدايتك مع الكتابة .؟

ج / بدايتي مع الكتابة أذكر جيدا حين كنت تلميذة أحصل على أعلى نقطة بإنشاء ، بعدها بدأت أكتب الأناشيد الوطنية و أشارك بها في حفل عيد العرش لأجد نفسي في المرحلة الثانوية أكتب الخواطر و الرسائل الغرامية لصديقاتي ولأكتب أول ديوان بالجامعة و إن تأخرت طباعته لما بعد التخرج .

س/ هل هناك كتب معينة أسرتك أكثر من غيرها خاصة في المجال الأدبي ؟

ج/ أعجبت في بداية بالكاتبة أفيون عبود اللبنانية و التي كانت تكتب في مجلة سيدتي خواطر ، ثم اعجبت ولا زلت بالشاعر الفلسطيني محمود درويش و أحمد مطر فكلما قرأت لهم شعرت برغبة في الكتابة.

س/ هل هناك وقت أو مكان محددان لكتابة القصيدة عند الشاعرة أمينة الجباري…؟

ج / بالنسبة لي ليس هناك وقت محدد للكتابة الاولية اي كحضور نص أو قصيدة هذا يبقى بعيدا عن توقيت معين  ولا يعرف الكاتب متى يحضر نص أو قصيدة لكن ممكن للكاتب أن يحدد لنفسه وقتا لتنقيح ما كتب .

س/ متى يتوقف العطاء الإبداعي بشتى صوره لدى المبدع ؟ وهل يشيخ الإبداع كصاحبه عن سن معين ؟ وأي الشعراء الأقرب إليك..؟

ج / بنظري الإبداع لا يشيخ و لا يحال الكاتب على التقاعد ، قد يبقى الكاتب ينبض بالعطاء و الإبداع لآخر ساعاته و يكون إبداعا متميزا لم يكتب مثيله زمن الشباب .

س/ من كان له النصيب الأوفر في التأثير على تجربتك الشعرية خلال عمرك،أو مشوارك الإبداعي الأدبي..؟

ج / كنت دائما محاطة باهتمام اساتذتي الذين اكتشفوا موهبة الكتابة مبكرا ، حتى ان أحد أساتذتي في المرحلة الثانوية قال انت مشروع كاتبة وكلهم أهدوني كتب الشعر و النثر و القصة
لكني كنت اختار نثر جبران خليل جبران و شعر محمود درويش.

س / في ظل ثورة التكنولوجيا والسوشيال ميديا هل أثر ذلك على نضوج القصيدة أم على العكس ساهمت في إضعافها ؟

ج/ السوشيال ميديا قربتني لشعراء عرب كبار ، و تشاركنا التجارب و الكتابات كما فتحت باب الدعوة لمهرجانات كبيرة خارج الوطن ، و عملت على نقل كتاباتنا لكل أطراف الأرض.

* آخر كلمة تهمسين فيها بأذن الشاعرات والشعراء والقراء .

ج / و إنه ليحزنني كثيرا أن أرى أضواء النفاق و المجاملة تسلط على من اشتروا لقب كتاب او شعراء فحين تجد كتاباتهم لا تلامس الابداع او الادب وكلمة أقولها دائما حتى نحافظ على أدب جيد و إبداع متميز يجب تكون المصداقية و نبتعد عن المجاملة ، حتى نترك إرثا قيما للقادمين وشكرا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.