حرق جثة مغربي بألمانيا يشعل أزمة جديدة مع المغرب
لوبوان24: محمد الرضاوي/
حرك حرق جثة مواطن مغربي في نزل رعاية ألماني مشكلة جديدة بين برلين والرباط، في ظل علاقات تكافح للخروج من دائرة التوتر. حيث احتجت القنصلية العامة المغربية في مدينة فرانكفورت بألمانيا، على حرق السلطات الألمانية جثة مواطن مغربي .
وفي بيان لها، أشارت القنصلية المغربية إلى أن “السلطات الألمانية المختصة أقدمت بتاريخ 29 ديسمبر 2021، على إحراق جثة مواطن مغربي، من دون إشعار القنصلية بخبر الوفاة ودون البحث عن عائلته المقيمة بفرانكفورت، وذلك خلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالة”، موضحة أن “القنصل العام، بثينة الكردودي الكلالي، استقبلت أخت الفقيد، مقدمة لها واجب العزاء”.
وكشف بيان القنصلية أن “المعنية بالأمر، أخبرت مصالح القنصلية بأن أخاها كان قيد حياته يعاني من مرض ويقيم بمفرده في سكن اجتماعي تخصصه الدولة الألمانية لذوي الحاجات الخاصة بمدينة فرانكفورت، وأن عائلته لم تأخذ علما بخبر وفاته وحرق جثته إلا بعد مرور أيام عدة”.
وفي هذا السياق، أوضحت القنصل العام لأخت الراحل أن “هذا الإجراء الذي أقدمت عليه السلطات الألمانية، يعد سابقة من نوعها وانتهاكا سافرا للمساطر المعمول بها”، حيث “سارعت القنصلية العامة إلى مراسلة الجهة الألمانية المعنية التي تتحمل كامل المسؤولية في هذا الموضوع للاستفسار عن الظروف والأسباب التي عجلت بتنفيذ هذه العملية، التي أدت إلى انتهاك حرمة وكرامة الفقيد”.
وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توترا أدى إلى إعلان الرباط تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية في المغرب، وهيئات ومنظمات التعاون التابعة لها، في مارس الماضي، وذلك إثر “تراكم عدد من القضايا التي تبين عدم وجود احترام للمملكة المغربية ومؤسساتها”، كما ذكرت الخارجية المغربية في حينه ،وهو ما ردت عليه ألمانيا باستدعاء السفيرة المغربية في برلين زهور العلوي.
ولفت انتباه مجموعات للجالية المغربية ألمانيا على مواقع التواصل الاجتماعي قد كشفت مؤخرا عن إقدام السلطات في مدينة فرانكفورت على إحراق جثة رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة، يوم 29 ديسمبر الماضي، بعد مرور نحو 8 أيام على وفاته جراء مضاعفات صحية. حيث أعربت عن غضبها واستيائها لأن السلطات المختصة لم تبحث عن أهل المتوفى لتسليم الجثة، ولأنها لم تراع تعاليم الشريعة الإسلامية التي تحرم حرق جثث الأموات.
ونقل موقع صحيفة “أخبار اليوم“ المغربية عن شقيقة المتوفي قولها إن أخاها كان يعاني مرضا مزمنا، ويقيم بمفرده في سكن اجتماعي تخصصه الدولة الألمانية لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة فرانكفورت، وأن عائلته لم تأخذ علما بخبر وفاته، وحرق جثته إلا بعد مرور عدة أيام.
وعقب توجيه اتهامات لها بالتقصير، وأوضحت القنصلية المغربية، في بيان لها، أن السلطات الألمانية المختصة “أقدمت بتاريخ 29 دجنبر 2021، على إحراق جثة مواطن مغربي، من دون إشعار القنصلية بخبر الوفاة ودون البحث عن عائلته المقيمة بفرانكفورت، وذلك خلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالة”، وفقا لموقع هسبريس.
وردا على المعلومات التي أدلت بها أخت الفقيد، أوضحت لها القنصل العام “أن هذا الإجراء الذي أقدمت عليه السلطات الألمانية، يُعد سابقة من نوعها وانتهاكا سافرا للمساطر المعمول بها”
ونبه البيان إلى أن القنصلية المغربية قد سارعت إلى مراسلة الجهة الألمانية المعنية “التي تتحمل كامل المسؤولية في هذا الموضوع للاستفسار عن الظروف والأسباب التي عجلت بتنفيذ هذه العملية، التي أدت إلى انتهاك حرمة وكرامة الفقيد”
وبحسب البيان فإن القنصلية المغربية لا تزال تنتظر رد السلطات الألمانية المختصة، مع متابعة هذا الأمر، “حرصا منها على ضمان كرامة كافة المغاربة .