” العام الجديد لفارسي الوسيم “بقلم الكاتبة فريدة عدنان

اليوم هو اليوم السابع من كانون الثاني ،لقد مر أسبوع على حلول العام الجديد انتظرت تهنئة رسالة.. كلمة.. حرفا يأتيني منك، ابتلعني اليأس كما ابتلع الحوت يونس وصرت غارقة في ظلمات الشك والخذلان،لقد تواعدنا أن تكون هاته السنة هي بداية ميلاد جديد لحبنا الذي عبثت به أيادي الزمن الغادر ومزقت تاريخه الجميل ونثرت أوراقه الخضراء على عتبات الصحراء القاحلة، فصار وجهه متفحما ورسمت تجاعيد الحنين الغائرة على تقاسيمه .لكن أرواحنا النقية كانت أقوى من الزمن رفرفت في سماء العشق الخالد كفراشة برية تنثر كحلها على ورود حمراء كلهيب الشوق في قلبينا والتقينا رغم أنف العدا من جديد على أرض كانت لنا عيدا .لقد بُحْتَ لي حينها بالعقلم الذي كنت تتجرعه مع قهوة الصباح وأنت تسترجع ذكرياتنا التي تزين كل الزوايا وتحن لرائحة القرنفل المتطاير من شعري الغجري الذي كان يعانق أنفاسك الدافئة كل صباح، كأرنب بري يركض باحثا عن دفئ الشمس في يوم شتوي بارد .كم نظمتٓ لي أشعارا وقصائد ترسم بكلماتها تفاصيل عيوني التي أسكنتُك إياها منذ أول لقاء ،فأنت وحدك من سهر له الجفن ولك تغير نبض القلب ، ورسائلي نغم يتغنى بحروف اسمك الجميل، رحيق الأيام أنت وعطرها أنفاسك وعيونك كل أحبابي ،لو علمت ميُّ برسائلي إليك لعاتبت الخليل على التقصير.
أكتب إليك ودمع العين لم ينفتر فسيله الجارف نهر من الحنين وشوق وأنين ،فرغم جفائك ستظل أقرب من نفسي لنفسي ،وسأظل أرقب الطريق فأنا لم أحتفل بعدُ بالعام الجديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.