سلسلة ” شاعر وقصيدة “تستضيف الشاعرة رشيدة القدميري إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي
سلسلة ” شاعر وقصيدة ”
إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي.
الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ.
الحلقة 43 مع الشاعرة: ” رشيدة القدميري “
الشاعرة “رشيدة القدميري” من مواليد مدينة القصر الكبير/المغرب
حاصلة على الإجازة في البيولوجيا من كلية العلوم بتطوان
: صدر لها
ـ ظمأ النهر/ شعر عن منشورات أنفو برانت بمدينة فاس 2014
ـ صهيل جراح/شعر عن منشورات أنفو برانت بمدينة فاس 2015
ـ مجرد سؤال/ قصص قصيرة عن منشورات أنفو برانت بمدينة فاس 2016
ـ موت بالتقسيط/ قصص قصيرة عن منشورات الرباط نت بمدينة الرباط 2017
ـ ذاكرة متجددة/ شعر عن دار الدراويش للنشر والترجمةببلغاريا 2018
ـ موت على رصيف الجحود/ ديوان مشترك عن منشورات مكتبة إكرام بتازة2019
_ـ الأشجار تتكلم/قصة للأطفال عن منشورات الرباط نت بالرباط 2019
ـ مجرد سؤال/ طبعة مزدوجة عربية/ إسبانية عن منشورات بلال بفاس 2019
_ـ تأبط سرا/ قصة لليافعين عن دار القرويين للنشر والتوزيع 2020
ـ سجناء بلا تهم/ مجموعة قصص قصيرة عن دار القرويين للنشر والتوزيع 2021
القصيدة:
ذاكرة متجددة
أمطرت قبل
أن أكمل رسمها
.. تلك الغيمة
ك “أنا” والانتظار
لعبة خاسرة
أراهن فيها على
عقارب ساعة حمقاء
صدفة لم تأت بعد
ألف ميعاد
. وبعض غباء
على جناح غربة
ظلال الصمت الخائنة
ترتب لاستقبال المساء
وجيوش الموت تعشق السواد
تزرع الفزع
تقتل ضحكة الورد
.. تحرق فرحة الياسمين
على بساط أحمر
. تضيف عمرا لوجعي
وما الصمت سوى
شموخ كبرياء
حين تسرق الخيبات الصوت
.. يتكاثر الفراغ
والخسائر ليس بوسعي أن أحصيها
بدمي أخفيها
. كي تحرس الجراح
.. في منتصف السراب..هناك
.. تولد غيمة
.. تحيي ما اغتيل منا..هنا
على ناصية الخريف
بين نضج وذبول
تزهر الاحتمالات
تسافر في شرياني
تهدهد رنين الذكريات
تعبر جسر أضلعي
تجثم على صدري
فيفقد السؤال معناه
.. لا..لا..لا تستعجل الرحيل
أيها البعيد القريب
فأنا مازلت قيد إيمان
أعتكف بمحراب الانتظار
.. وأكثر الدعاء
وهذه الطفلة بداخلي
على سرير العمر
تلون الأمنيات
تخبرني أن سياط الغربة
ليست سوى غيمات
تحيي فينا اليابس
علنا نقطع المحال
رغم ضعف عودنا
.. المزروع بالرصاص
حين يصبح الوطن حلما
.. على شفاه الخيبات
أقف في طابور اليتامى
أتوسل مثقال عناق
والحاضر موزع بين
حيرة وشك
أتوق لربيع يهديني
باقات خضرة
أتوق لحريتي
أتوق لانسجام متناقضاتي
أتوق لفرحتي والدمع في سباق
أتوق ليقيني: ” أن الجرح
“.. مجرد عابر سبيل يعشق الفقر
.. ! وما أكثر الفقراء
.. أتوق لصدمة
.. لرجة
.. أتوق لزلزال
.. يوقظ فجرا
يجفل لمقدمه هذا السواد…