” الملائكة تحب الليمون” إصدار جديد للشاعر والكاتب المغربي نور الدين الغطاس

صدر حديثاً للشاعر، الكاتب والمترجم الألماني-المغربي نورالدين الغَطّاس،عن “منشورات سطار” مجموعة شعريّة موسومة بـ “الملائكة تحبّ اللّيمون”، المجموعة تحتوي على نصوص مزيج من الشعر والنثر مرفقة بصور فوتوغرافية من التقاط الشاعر والفوتوغرافي نور الدين الغَطّاس، هذه النصوص المرئية، تجعل القارئ في حركة دائمة، يسافر كلمة وصورة ويتمنّى ألاّ ينتهي سفره.

طُبع الكتاب بشكل أنيق وجودة عالية في ألمانيا حيث يعمل ويعيش المؤلف، والذي يقول عن إصداره: “الملائكـة تحـبّ الليمـون” عبارة عن نصوص كُتبت على شكل صور، وصور التقطتْ الكلام بطريقة ما، كلاهما يريد أن ينجلي ويترك المساحة للآخر، لكن سرعان ما تكتشف أن مصيرهما واحد، لا يمكن لأي منهما الاستغناء عن الآخر.

وفي شهادة للكاتب، الشاعر والمترجم الفلسطيني الدكتور يوسف حنّا، جاء فيها: “أتقدم للصديق نور الدين الغطاس بأسمى آيات التهاني والتبريكات لهذا المنجز الإبداعي الأدبي والفني الذي قلما رأينا مثيلاً له في المكتبة العربية.
من ناحية البنية التشكيلية للنص والتي منحته تفرّداً وخصوصية، تجذب القارئ على الاقتراب منه واكتشاف ما يحمل من قيم دلاليّة تسهم في صياغة فكر المؤلّف وشعوره وما يرافقه من معانٍ تدور في فكر الوعي والإدراك، أي إدراك الإنسان لذاته وللعالم المحيط به، وتأتي مفردات الزمان والمكان لتكتمل مع هذه الثنائية، وبهذا يدشّن نافذة لرؤية وصياغة عالم الذات الفردي والعالم الخارجي ذي الصبغة الجمعية، وبلا أدنى شكّ، تطلّب هذا من المؤلّف بناءً فكرياً وشعورياً، دخلت في تكوينه تراكمات من الخبرات والعلاقات التفاعلية، ليقدّم لنا منجزاً أدبيّاً دليلاً عاكساً لوعي صاحبه.”

هنا أحد النصوص من المجموعة “الملائكة تحبُّ اللّيمون”:

ما وراءَ المِرآةْ؟

كُلَّ مَسَاء
أُنَظِّفُ أقنِعتي، أَحسُبُها قناعًا قناعًا
أرصّها أمام المِرآةْ قبل دُخُول
فِراشي…

كُلَّ صَبَاح
أَلْبس قِنَاعًا يَلِيقُ بيوْمِي
أُحَملِقُ في المِرآةْ قبل الخُروج إلى
خشبة المسرح…

عَلَّمَتْنِي الأقنعة كيفَ أمُوت وأنا حيّ!

ذات يومٍ
صارَ لأَقنِعَتي أجْنِحة
طارتْ إلى العُلا الـلاَّمحدود
بَعْدَها، اِكتشفتُ في المرآةْ صورًا لا
أعْرِفُها…

الخُروج دون أقنعِة، لاَ أستطيع!
فقرّرتُ العَيْش، وراءَ المِرآة…

وفي تدوينة لها كتبت الشاعرة والكاتبة والصحفية الجزائرية نزهة عزيري من فرنسا  حول “الملائكة تحبّ اللّيمون” قائلة:
“في صخب التحضير لاحتفالات آخر السنة واقتناء هداياها وصلتني هدية ثمينة من صديقي الشاعر، الكاتب، المترجم والفوتوغرافي نورالدين الغَطّاس من ألمانيا (ولا ننسى أنّه في أول الأمر مهندس ورجل أعمال) “الملائكة تحبُّ اللّيمُون” كتاب أدبي من طراز خاص لا يخلو من الفن والإبداع، نصوص نثرية وبصرية، سافرتُ معهما من البداية إلى النهاية وأنفاسي مشدودة بطريقة غابت عني منذ مدة طويلة، أدهشتني كذلك أناقة الإخراج وجودة الطباعة لحدّ كبير. كتاب يشبه صاحبه بصدق، نصوص وفوتوغرافيا من عاشق للغة العربية، الكتابة الإبداعية وفن التصوير. عادت بي الذاكرة إلى الوراء، بالضبط إلى ذكرى الاحتفال بعيد اللغة العربية العالمي، حيث جمعني مع نور قصيدته “قصة حبّ، لا تلوموني”، حبّ لغتنا العربية، ذات يوم وجدنا أنفسنا نزرع نبتة اسمها الصداقة نتقاسم عشقنا للشعر والذكريات عن أوطان لا نسكنها، لكنّها ما زالت تسكننا. جميلة هي نصوصك، نثرك وسفرك بالحروف وابحارك مع وبالكلمات والمعاني الهادفة، يا نور. أدفئ كتابك بدايات ديسمبر الباردة. مزيد من التألق والابداع. وسأنتظر الآتي بلهفة. لقلبك الفرح يا صديقي. استمر في كتابتنا بكل هذه الاناقة والعمق، ما قَلَّ نظيره في عالمنا العربي.”

نبذة عن المؤلف نورالدين الغَطّاس

نورالدين الغَطّاس، ألماني من أصل مغربي، ولد ونشأ في مدينة القنيطرة بالمغرب، حصل على البكالوريا، درس بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وبعد عامين من دراسة الرياضيات والفيزياء هاجر إلى ألمانيا في أواسط التسعينيات.
درس علوم الطاقة والهندسة الكهربائية في الجامعة العليا للعلوم التطبيقية بمدينة كُولُونيا، ليتخرّج منها بعد حصوله على دبلوم مهندس.
حاليًا يشغل منصب مدير لمشاريع كبرى بشركة ألمانية عالمية، ويقيم في ولاية شمال الراين-ڤِستْفالِن الألمانية.

إلى جانب عمله كمهندس ومدير، يهتم بالكتابة الإبداعية، الفوتوفراغيا والترجمة.
يتقن كل من اللغة العربية، الألمانية، الإنجليزية والفرنسية.
رسالته من خلال أعماله الفنّية هي أن يكون العالم أجمل وفي سلام.

 

* الملائكة تحب الليمون كتاب صدر عن  منشورات سطار، 2021 | ألمانيا

الناشر والمؤلف: نورالدين الغطاس

العنوان: الملائكة تحبّ الليمون
التدقيق والمراجعة: عنفوان فؤاد | الجزائر؛ يوسف حنا | فلسطين
التصميم الداخلي والغلاف: للفنان السوري حسن المُلا
©الصور الفوتوغرافية: نورالدين الغطاس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.