قصيدة للشاعرة زهرة لمهاجي وهذا البحر

و هذا البحر
وأنا ظل حورية
بين موجة تدفعني
وأخرى تقتنصني
بفرد قدم أمشي
تائهة،
مخضب اوحد ساقي
بوحل
معجونة انا من صلصال
و رمل ،

بنصف شراع
عائمة،
وغمد مجداف
و بقايا مقود سفينة
هائمة ،
أفتش عني
خبط عشواء
أجدني ،
على بساط رغوة
مسجية ،
هناك بين زبد
الأنين
وأحلام مجهوضة
و حنين ،
وبين راحتَيْ مد وجزر
تراتيل مفروضة ،

انا و هذا البحر
لنا حكايات طويلة
يغريني بامتداده
ولا يحتويني موجه
وما بين موجتين
يتخطفني برق المنايا
ألفظ أنفاسي مرتين
فيبللني الرعب
ويجففني النصب

ثم هذا البحر
يدعونني من جديد
لفنجان هوى
وسمر ونجوى
فإذاه ماجنا رعديدا
يهتك ستر الوعود
ويفتق ضباب الخجل
يتبسم بمكر
و على عجل
يهدأ ،
يلوي صمتي ، كيدا
وأختنق ،
بعواميد دخان الوجل ،

وأمضي منتكسة الأكتاف
و رعشة هذا البحر الطائش
تخرق سفني وتتلف المجداف
مسجاة أنا على صنارة
الأصداف

لمهاجي زهرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.