التطبيع الخياني والخرس الفني بقلم: الفنان المغربي الملتزم رشيد غلام
رشيد غلام فنان مغربي ملتزم شهير.
لعاعة الدنيا التي يملكها الليكود العربي المتصهين ؛ ألْجمَت كل الفنانين الطامعين في مهرجانات الخليج عن ابداء موقف واضح من التطبيع ، حتى من جهة الفنانين الذين اعتقد الجمهور العربي انهم فنانين ملتزمين او منشدين او اسلاميين حرسوا خانغين بتبريرات جبانة . بل حتى فنانين فلسطنيين لزموا الخرس الخانع . طمعا في اللعاعة ولو ضاعت ارضهم وانتهك عرضهم .
جلُ موسسات الانتاج الفني ان لم يكن كلها تحت سيطرة الليكود العربي ؛ دول التطبيع مع الكيان الصهيوني ؛ إما من حيث التمويل او الاشراف . ولذلك لن تسمعوا عملا غنائيا او دراميا ضد التطبيع يناصر فلسطين . بل اكثر من ذلك استعدوا للانتاجات التطبيعية من فنانين مرتزقة
لن نستغرب اذا وجدنا من المستسلمين للتطبيع مع الكيان الصهيوني ؛ فنانين غنوا لفلسطين من قبل او ترنموا ب (الحلم العربي ).
السبب نفسه الذي جعل هولاء الفنانين يتخلفون عن نصرة شعوبهم في هبة الرييع من اجل الكرامة والحرية . الطمع في لعاعة جاهٍ دنيوي ومجد فني ؛ يمر عبر تمجيد السلاطين والخنوع لسياساتهم . ولو حساب ظلم المستضعفين وغصب الارض والعرض
الليكودالعربي المطبع يملك زمام الانتاج ومن يملك زمام الانتاج يملك رقاب الفنانين الذين لامبادئ لهم ولاقيم الا المجد الفني والاغتناء
لا غرابة اذا حرّف العلماء – وهم امناء الوحي – آي الكتاب والسنة من أجل ارضاء السلاطين في باطلهم ، وسكت بعضهم عن قول الحق متعذرا لنفسه بفهم يخصه للكتاب والسنة ؛ فلا غرابة ان يغير المنبطحون من المثقفين والفنانين والسياسيين . فتقرأ لهذا كذبا وتسمع لهذا نشازا و ترى لهذا خداعا وتزييفا .
خرس صوت اهل الفن ولم نسمع اي فنان ينتقد التطبيع مع المتصهين الظالم المغتصب للارض القاتل للاخوة .
اغلبهم مرتزقة يعتاشون على موائد الظالمين الليكودالعربي .
ولا يستغرب ان نسمع لهم اعمال وسهرات فنية تبارك التطبيع ولو بالرمزية و حفلات مشتركة مع صهاينة باسم التسامح .
لا أفتئ اصرح ، ان الفن هو الموقف ، وان كل فنان لايهتم لنصرة قضايا امته والسعي في صناعة مجدٍ لها ومستقبل زاهر بالحرية والعدل والكرامة ؛ هو فنان مهرج مرتزق ليس إلاّ ، مهمى بلغ من المجد الفني .
ويبقى التطبيع خيانة، وتبقى فلسطين قضية الشرفاء.