مؤسسة لوبوان ميديا تطلق عملية دروس مجانية في الصحافة عبر موقعها الإلكتروني لوبوان24

 لوبوان ميديا :

سيرا على عادتها مؤسسة لوبوان ميديا لخدمات الإعلام والنشر والصحافة  تنشر دروس في الصحافة المكتوب  

1-      الصحيفة: طبيعتها وأهدافها وقراؤها

الصحيفة مطبوع دوري. و قد تكون دوريتها يومية (صباحية أومسائية) أو أسبوعية أو نصف شهرية أو شهرية ورقية أو إلكترونية .

وهناك قواسم مشتركة بين مختلف هذه الدوريات، تتمثل في المهام والغايات، كما توجد اختلافات فيما بينها تتمثل في قواعد انتقاء المادة الإعلامية ومستويات معالجتها.

مهمة الصحيفة

مهمة الصحيفة هي نشر الأخبار المختلفة: سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها، والتعاليق على الأخبار وشرحها وتحليلها.

أهداف الصحيفة

تسعى كل صحيفة بنشاطها الإعلامي إلى تحقيق غايات أساسية تتمثل في:

الإخبار أو الإعلام؛

التعليم والتثقيف والتنشئة الاجتماعية؛

التوجيه والإرشاد؛

التسلية؛

تشكيل رأي جماعي أو رأي عام في قضايا داخلية وخارجية؛

القراء وقراءة الصحيفة

تحلم كل صحيفة لأن يكون لها قراء أوفياء، إلا أن هذه الأمنية لا تتحقق دائما، حيث يحصل أن يتم تداخل بين جمهور أكثر من دورية.

و يخصص القراء وقتا محدودا لقراءة الصحيفة. وتختلف المدة الزمنية اللازمة لقراءة الصحيفة حسب نوعية القراء وحجم المادة المنشورة ونوعها وطريقة عرضها. فهناك بعض الصحف تحتوي على عشرات الصفحات بالإضافة إلى ملاحق متخصصة. وهناك يوميات قد يتطلب قراءة كل محتوياتها ما يقرب من 10 ساعات أو أكثر في اليوم. وتتطلب قراءة مجمل مواد بعض المجلات ما يزيد عن 15 ساعة.

وتختلف المدة التي يخصصها القراء للصحيفة من مجتمع إلى آخر، وليست هناك دراسات جدية لما يخصصه القراء بالمغرب من وقتهم لقراءة الصحف.

معيقات انتقاء المادة الصالحة للنشر

تعترض الصحافيين يوميا مسألة تحديد وانتقاء الأخبار التي يجب تبليغها إلى القراء، نظرا:

لكثرة المواد وضيق المجال وكذلك بسبب اتساع وتنوع حاجيات القراء واختلاف الصحف في اهتماماتها وفي مشاربها الثقافية والسياسية والاجتماعية(صحافة حزبية وصحافة ثقافية وصحافة مهنية وصحافة اجتماعية). فما تراه هذه الصحيفة صالحا للنشر قد لا ترى فيه صحيفة أخرى ذلك.

تسهيل عملية القراءة

تحرص كل صحيفة على تسهيل عملية القراءة على قرائها ليحصلوا على أكبر حجم ممكن من المعلومات في أقل وقت. وتتم هذه العملية عن طريق:

 –  تنظيم المادة المعروضة في أبواب محددة مثل الأخبار السياسية والأخبار الاقتصادية والأخبار الاجتماعية والأخبار الرياضية إلخ… ويتم وضع هذه الأبواب في أماكن قارة يألف القراء مكانها وإخراجها.

 –  يتم تقسيم المادة وتوزيعها في كل ركن أو باب حسب الأهمية، فتعطى الصدارة للخبر الأكثر أهمية، وتتضح هذه الأهمية عبر حجم خط العنوان والمساحة المخصص له، وتليه الأخبار الأخرى حسب أهميتها.

–  اختيار لكل موضوع عنوان مناسب يقوم بوظيفتين: اخبار القارئ بمضمون الموضوع ويثير فضوله ويدفعه لقراءة الموضوع.

– يتم تخصيص مقدمة للأخبار الطويلة تلخص مضمون الموضوع. ويكون طول المقدمة مناسبا لطول الموضوع (نحو 1/10 حجم الموضوع). والمقدمة أنواع:

  • مقدمة إخبارية: تعطي ملخصا للقارئ حول الموضوع؛
  • مقدمة تحفيزية: تثير فضول القارئ وتدفعه إلى قراءة الموضوع. ويمكن الدمج بين المقدمة الإخبارية والمقدمة التحفيزية؛
  • مقدمة تذكيرية: وهي ضرورية عندما يتم نشر الموضوع على حلقات، ويكون من الضروري تخصيص مقدمة لكل حلقة تذكر بمضمون الحلقات السابقة.

2-      الكتابة الصحفية

تهدف كل صحيفة إلى مخاطبة جميع القراء باختلاف مشاربهم الاجتماعية والثقافية، أي الكتابة لكل الناس.

وأهم أجزاء الكتابة هي البداية والنهاية: البداية لأن بواسطتها نمسك القارئ، والنهاية لأنها تعطي للقارئ ما يجب أن يبقى في ذاكرته من الموضوع، مع تفادي تكرار ما قيل في مقدمة الموضوع.

وأفضل خاتمة هي أن نغادر القارئ وهو متشوق لنبقى معه، وأسوأ خاتمة هي أن نشعره بأننا سنغادره وذلك بتقديم آخر جملة على شكل ملخص، مثل، والخلاصة أن…….

لغة الصحافة

يعتقد كل واحد منا أن له أسلوب واضح وسهل، وأنه واقعي في كل ما يكتبه ويدافع عنه. فحلم الصحفي هو أن تكون كتابته مفهومة أولا، ومقنعة ثانيا. فهو لايكتب لنفسه بل يكتب لغيره، ولذلك يجب التساؤل دائما عن أنجع الصيغ والمفردات والحجج التي تمكننا من الوصول على القارئ.

ومن أجل ذلك تلح جميع أدبيات التدريس الإعلامي على الكتابة بأسلوب يتميز ب:

البساطة والسهولة؛

الوضوح والواقعية؛

استعمال اللغة والعبارات السهلة دون الابتذال أو الإسفاف.

في القرن الثامن عشر وصف صحفي إنجليزي الأسلوب الصحفي الناجح بأنه الأسلوب الذي إذا تحدثت به إلى خمسة آلاف شخص ممن يختلفون اختلافا عظيما في قواهم العقلية – عدا البلهاء والمجانين- فإنهم جميعا يفهمون ما أقول.

الأسلوب

يجب أن يراعى في الأسلوب الصحفي:

أ‌- الابتعاد عن التكرار والحشو اللفظي.

ب‌- اختيار الجمل القصيرة لأن الجمل الطويلة تدفع القارئ إلى الملل.

ت‌- عرض الأفكار بشكل مترابط وسلس.

3-      أجناس الكتابة الصحفية

يشكل اختيار الجنس الصحفي المناسب الهاجس الرئيسي لكل صحفي. فعليه أن يتساءل باستمرار، عندما يريد الشروع في معالجة موضوعه، عن شكل الكتابة أو الجنس الصحفي الملائم لمعالجة موضوعه.

وتتكون اشكال الكتابة الصحفية من عدة أجناس، أهمها:

–  الخبر

–  المقال

–  التعليق

 – التحقيق الصحفي

–  الحديث الصحفي

–  العمود

1-  الخبر

الخبر قديم قدم البشرية، وهو الركيزة الأساسية لكل عمل إعلامي، ولكل جريدة. ويمكن للصحيفة اليومية أن تستغني يوما عن التعليق أو التحقيق أو غيرهما لكنها لاتستطيع أن تستغني أبدا ولو ليوم واحد عن الخبر.

والخبر الصحفي هو كل خبر جديد من شأن نشره أن يثير اهتمام الجمهور الواسع من القراء.

الخبر هو أول مايثير اهتمام القارئ قبل الأجناس الصحفية الأخرى كالتعليقات او التحقيقات أوغيرها.

والخبر الصحفي يرشد ويوجه ويعلم القارئ.

يقتصر الخبر على العناصر الرئيسية فقط، ومن الصعب أن يحمل الخبر كل تفاصيل وجزئيات وتفسيرات الحدث.

ويرتبط حجم التفاصيل والجزئيات الضرورية مرتبطا بطبيعة الحدث وعلاقة القراء بهذا الحدث، من حيث قربه منهم وقدرتهم على استيعاب وفهم هذه التفاصيل والجزئيات.

فالخبر هو إذن تلخيص لحدث يقع عليه الاختيار لتبليغه إلى القراء. ويجيب الخبر على التساؤلات التالية:

من؟: هو الذي قام بالفعل أو يدور حوله الخبر

ماذا؟: هو الفعل، ماذا حدث؟

متى؟: التوقيت الزمني، وهو مهم جدا لتحديد الفترة التاريخية للحدث

أين؟: المكان، وهو مهم جدا أيضا لتحديد مكان وقوع الحادث. ويجب التدقيق في المكان كلما كان الحدث قريبا من القارئ. فقد نكتفي بذكر البلد إذا كان الحدث أجنبيا، ونكتفي بذكر المدينة إذا كان الحدث وطنيا، ونصل إلى حد ذكر الشارع والقرية إذا كانت الصحيفة محلية أو كان اهتمام القارئ يتطلب ذلك. (أحداث فندق آسني بمراكش).

لماذا؟: اسباب الحدث، وقد لاتكون الإجابة متاحة، أي قدلا يكون من السهل إعطاء سبب الحدث.

كيف؟: ظروف الحدث: وقد لا يكون من الضروري الإجابة دائما على هذا التساؤل.

أنواع الخبر

الخبر السريع: وتبرره دوافع السرعة في تبليغ الخبر ولو بشكل ناقص إلى القارئ. ويلجأ الصحفي إلى الخبر السريع رغبة منه في تحقيق سبق صحفي. وتأتي تفاصيل الخبر بعد ذلك تباعا. وكثيرا ما تستعمل وكالات الأنباء هذا النوع من الأخبار.

الخبر الطويل: وهو الخبر الذي تتطلب الإحاطة به إعطاء توضيحات ضرورية ترفع من حجم الحيز الذي يغطيه في الجريدة، قد يصل إلى 500 كلمة.

الخبر المتواصل: وهو خبر يتسم بالأهمية، فيكون بذلك خبرا مفتوحا، تلحق به يوميا إضافات جديدة. وقد يستمر الخبر متواصلا لمدة معينة (مؤتمر وطني أو دولي أو حزبي أو نقابي)، وقد يكون مسترسلا لفترة غير محددة، مثل أخبار بعض الأحداث السياسية الدولية (المسألة الفلسطينية).

عناصر الخبر:

الأهمية: أن يهم أكبر عدد من الناس (خبر اقتصادي أوسياسي أوثقافي أو علمي). وعلى الأهمية يتوقف تحديد العناية التي يحظى بها الخبر في الصحيفة (الحيز والصفحة والمكان من الصفحة إلخ…). وتلعب الخبرة وعمق التجربة دورا كبيرا في يقظة الصحفي لتحديد أهمية الخبر.

الجدة والحداثة: أن يكون جديدا أو يتضمن عناصر هامة جديدة.

الصدق: يجب أن يكون الخبر صادقا. ويجب تحري مصداقية الخبر، أي مصداقية مصدر الخبر قبل النشر، لأن على هذه المصداقية تتوقف العلاقة مع القراء.

وهناك حالات يجوز فيها عدم قول كل الحقيقة لاعتبارات إنسانية أو أخلاقية أو وطنية.

معيقات أمام جودة ومصداقية الخبر الصحفي:

يمكن حصر هذه المعيقات في ثلاث نقاط:

–          ذاتية الصحفي

–          ذاتية المسؤولين على الصحيفة

–          ذاتية مصادر الخبر

–        خضوع الصحيفة لقوة مالية أو سياسية.

صلاحية نشر الخبر

رئيس التحرير أو مدير الجريدة هو الذي يقرر في صلاحية نشر الخبر أم لا، أي أنه هو الذي يحدد إن كان في الخبر منفعة للناس أم لا.

قد تكون دوافع نشر الخبر أو عدم نشره بعيدة عن الدوافع المهنية. فقد ينشر الخبر أو يسدل الستار عنه لعوامل ذاتية أومصلحية قد تتعلق بالعلاقة بين الجريدة والجهة التي يعنيها الخبر وقد تتعلق بمصلحة الجريدة في نشره أو عدم نشره.

مصادر الخبر

الصحفي لايخلق الأخبار ولايفتعلها، بل يحصل عليها من مصادر عديدة ومتنوعة. وكلما كانت علاقاته واسعة ومتنوعة كلما كانت حظوظه كبيرة في الحصول على أخبار متنوعة وهامة. وأهم هذه المصادر:

1-       الإدارات العمومية والمؤسسات شبه العمومية.

2-      مؤسسات القطاع الخاص.

3-      الجمعيات والمنظمات المهنية والاجتماعية والنقابية.

4-      الأحزاب السياسية.

5-      وكالات الأنباء.

6-      العلاقات الشخصية.

 

التعامل مع الخبر

قد يحصل الصحفي على الخبر بشكل رسمي بحكم مهنته، وفي هذه الحالة تكون للصحفي الحرية الكاملة للتصرف مع الخبر، وقد يحصل عليه بمحض الصدفة أو في إطار جلسة خاصة. وفي هذه الحالة يفقد الصحفي كثيرا من حريته في التعامل مع الخبر، وقد يبلغ مستوى حريته درجة الصفر، تبعا لطبيعة الخبر ولظروف اطلاعه عليه.

أهمية التخصص

يشترط في الصحفي أن يكون متخصصا ليتمكن من فهم الخبر والإحاطة بمجمل جوانبه وخفاياه. كما يشترط فيه أن تكون له ثقافة واسعة واطلاع واسع على ما يجري حوله، حتى يتمكن من ضبط مجمل خيوط تخصصه. فدرجة الترابط بين القضايا جعلت من الصعب فهم العديد من القضايا بالاعتماد فقط على عناصرها الخاصة بها وبمعزل عن القضايا المؤثرة في محيطها بشكل مباشر أوغير مباشر

تحرير الخبر

يجب، عند تحرير الخبر، اعتماد:

تقديم الوقائع في جمل قصيرة ؛

اختيار الألفاظ المألوفة غير المعقدة؛

اختيار المصطلحات المتداولة؛

اختيار المصطلحات العلمية غير المعقدة؛

اعتماد السرد المباشر للخبر والابتعاد عن الأسلوب الأدبي؛

التزام حدود الواقعية دون إثارة للعواطف؛

اعتماد قاعدة الهرم المقلوب عند الكتابة: البدء بتقديم أهم عناصر الخبر وتليها عناصر الخبر الأخرى من الدرجة الثانية والثالثة إلخ.

أقسام الخبر:

 

العنوان الرئيسي: يجب أن يعكس بأمانة مضمون الخبر، وأن يكون دقيقا(غير قابل للتأويل) وواضحا وقصيرا وجذابا، وهو الذي يفتح الشهية لقراءة مقدمة الخبر.

العنوان الثانوي: قد يحتاج الخبر إلى عنوان ثانوي يدعم العنوان الرئيسي. ويجب أن تتوفر فيه شروط العنوان الرئيسي وأن يؤدي وظيفته مع مراعاة عدم المس بمقومات العنوان الرئيسي.

العناوين الفرعية: قد يحتاج الخبر إلى عناوين فرعية، ويجب اختيارها بعناية ووضعها في المكان المناسب، وأن تحتوي على شروط العنوان الرئيسي، أي أن تعكس بأمانة مضمون الفقرة أو الفقرات التي ترتبط بها.

المقدمة: قسم اساسي في الخبر. وتتضمن ملخصا لأهم عناصر الخبر، بدون تفاصيل أوحشو. وهي التي تدفع إلى قراءة الخبر.

هيكل الخبر: وهو قسم يأتي بعد المقدمة، ويتضمن باقي عناصر الخبر، من وقائع مرتبة ترتيبا منطقيا, يراعي الانسجام والتسلسل المنطقي بين عناصر الخبر. ويجب أن يتحلى الخبر بالموضوعية والحرص على عدم حشو الخبر بآراء قصد التاثير على القارئ.

الخاتمة: وتتضمن أهم خلاصات الخبر مع تفادي التكرار الممل.

2- التقرير الصحفي

تختلف الصحف فيما بينها تبعا لاهتماماتها وطريقة معالجتها للأحداث وأسلوبها ونوعية الأخبار التي تنشرها.

وتعتمد الصحف بهذا القدر أوذاك على التقرير الصحفي، وهو جنس من أجناس الكتابة الصحفية، ولايعتمد بالضرورة على سرد مجمل وقائع الخبر بل قد تختار الصحيفة من جوانب الخبر جانبا معينا ترى أنه يثير اهتمام القارئ، فتتناوله بالسرد والتحليل فيتحول الخبر بذلك إلى تقرير صحفي. وقد يكون التقرير مستخلصا من واقع ظرفي قائم أو من أحداث متوقعة أو يرتبط بمناسبة معينة، أو من خبر سبق نشره، ويرى رئيس التحرير أن الضرورة تقتضي الرجوع إليه لمعالجته بطريقة مختلفة. ويتضمن التقرير الصحفي رأيا أونصائح إلى القراء. وليس كل حدث صالح ليكون موضوع تقرير صحفي، ويجب إذن التزام قاعدة الحذر عند اختيار حدث الموضوع الصحفي.

أنواع التقارير:

1-      التقرير الإخباري: قد يكون التقرير الصحفي عملا تركيبا من أخبار مختلفة وهو لايهدف إلى التعمق في الموضوع بقدر ما يهدف إلى التدقيق والتفصيل في الحدث. فالخبر يعلن عن الحدث والتقرير يوضحه ويفسره.

2-        التقرير حول خطاب: وفيه يقوم الصحفي بعرض مايراه مهما من فقرات الخطاب، حيث يتعذر نشر نص الخطاب بسبب طوله أو لأنه يتضمن فقرات ليست بذات أهمية في نظر الصحفي. ويعمد الصحفي في هذه الحالة إلى تقسيم الخطاب إلى فقرات فينقل مضمون كل فقرة على حدة تبعا لتسلسل أهمية الفقرات.

3-       تقرير حول لقاء: ويكتبه الصحفي عقب لقاء يجريه مع شخص ما. وعلى الصحفي أن ينقل الحوار كاملا أو يقدم ملخصا أمينا عنه دون زيادة.

أقسام التقرير الصحفي:

1-      عنوان التقرير الصحفي: له أهمية كبرى، ويجب أن يكون مختصرا وواضحا وجذابا ويعكس مضمون التقرير. وقد يتطلب الأمر عنوانا ثانويا لدعم العنوان الرئيسي وعناوين فرعية تؤطر فقرات الموضوع.

2-      المقدمة: ولها نفس أهمية المقدمة بالنسبة للخبر، كما أنها تلعب نفس الدور.

أنواع المقدمات:

–          قد تكون تساؤلية، ويجب أن يتضمن هيكل التقرير الإجابة على تساؤل أوتساؤلات المقدمة,

–           قد تكون مقدمة وصفية: من الأفضل أن يكون كاتب التقرير قد عاش الحدث ليتمكن من جعل القارئ يعيش الحدث كما لوكان حاضرا.

4-      هيكل التقرير: أي سرد الوقائع بأسلوب واضح وشيق للتمسك بالقارئ حتى النهاية.

5-       الخاتمة: تعيد تذكير القارئ بالفكرة الشاملة التي يمكن استخلاصها من الموضوع.

4-       التحقيق الصحفي أو الروبورتاج

موضوع التحقيق: التحقيق الصحفي يتناول كافة المجالات ذات الصلة باهتمامات القراء (السياسة والاقتصاد والاجتماع والرياضة إلخ). وليس من الضروري أن يكون موضوع التحقيق خبرا جديدا، بل قد يستمد من خبر قديم سبق للقارئ أن اطلع عليه.

جوانب التحقيق: يعالج التحقيق جميع جوانب القضية ليتمكن القارئ من تشكيل صورة واضحة عن الموضوع.

التحقيق وموهبة الصحفي: يكشف التحقيق عن موهبة الصحفي في التقاط فكرة التحقيق وقدراته في استخراج الجوانب الأساسية من الموضوع وكذلك قدراته على المعالجة والتحليل.

الصورة تدعم التحقيق: يستحسن استخدام الصورة في التحقيق لدعم جوانب معينة من جوانب الموضوع. وقد تكون الصورة قد التقطت خلال التحقيق أو أخذت من الأرشيف.

ضرورة التحقيق: التحقيق الصحفي ضروري لأية صحيفة. وقد تخصص الصحيفة صفحة قارة للتحقيقات الصحفية، كما أنها قد تفرغ صحفيا أومجموعة من الصحفيين للتخصص في التحقيقات الصحفية.

ميزة التحقيق: يتميز التحقيق بأنه يسعى إلى التعمق في الموضوع بالدراسة والتحليل، وقد يعتمد على المعطيات العلمية والإحصائية.

التحقيق الصحفي والتقرير الصحفي: التحقيق هو أكثر عمقا من التقرير الصحفي. ويمكن للتقرير الصحفي أن يكون منطلقا لتحقيق صحفي.

مراحل التحقيق الصحفي:

1-      اختيار الموضوع

2-      تحديد وجمع الوثائق الضرورية

3-       تحديد قائمة الاشخاص الذين يجب الاتصال بهم

4-      وضع فرضيات

5-      صياغة الأسئلة

6-      وضع خطة عمل لإنجاز التحقيق

5-       الحديث أو الاستجواب:

الحديث أو المقابلة أو الاستجواب هو إجراء حوار مع شخص في موضوع له علاقة به ويهم القراء.

الحديث الصحفي:

ليس تصريحا صحفيا؛

ليس مناسبة لإعطاء الدروس؛

ليس مناسبة لإلقاء خطاب سياسي؛

ليس مناسبة لتبييض صفحة المستجوب (بفتح الواو)؛

ليس مناسبة لاستعراض العضلات بين الصحفي والمستجوب (بفتح الواو)؛

أنواع الحديث:

هناك عدة أنواع من الحديث، نذكر منها:

حديث لرسم صورة المستجوب (بفتح الواو) وتقديمها إلى القراء

حديث إخباري لتوضيح جوانب معينة في قضية ما باستجواب شخصية لها موقع وظيفي أو اجتماعي أولتخصصها التقني؛

حديث سريع الغرض منه جس نبض الرأي العام

الغايات المعرفية من الحديث الصحفي:

1-      الحصول من المستجوب (بفتح الواو) على أكثر مما يعرفه القارئ؛

2-       الحصول من المستجوب (بفتح الواو) على أكثر مما ينتظره القارئ؛

3-      الحصول من المستجوب (بفتح الواو) على أكثر مما يريد قوله؛

4-       الحصول من المستجوب (بفتح الواو) على أكثر مما يستطيع قوله.

مراحل إجراء الحديث:

1) تحديد موضوع الحديث.

2) تحديد الشخصية المناسبة لإجراء الحديث معها.

3) جمع الوثائق والمعلومات الضرورية لامتلاك معرفة عميقة حول الموضوع.

4) جمع الوثائق والمعلومات الضرورية لامتلاك معرفة عميقة حول الشخص الذي سيجرى معه الحديث.

5) صياغة الأسئلة المناسبة ويجب أن تغطي الجوانب الأساسية في الموضوع وأن تكون سهلة الفهم وعميقة المحتوى.

6)  إدارة الحديث: ويتطلب

أ‌) كثيرا من اللباقة لجعل الشخص المستجوب في وضعية مريحة؛

ب‌) كثيرا من المعرفة لتفادي الوقوع في فخ المستجوب (بفتح الواو) بتقبل كل مايقوله؛

ت‌) كثيرا من اليقظة لاصطياد أسئلة لم تكن مبرمجة؛

ث‌) الاستماع والانتباه الكلي للشخص المستجوب تعبيرا عن الاهتمام بما يقوله؛

ج‌) تفادي إصدار الأحكام لأن الصحفي ليس شرطيا ولا قاضيا، ولأنه بقدر مانتسرع في إصدار حكم على الآخر كلما تسرع الآخرون في إصدار الحكم على الصحفي؛

7) كتابة الحديث الصحفي:

  • اختيار عنوان واضح.

–           كتابة مقدمة تتضمن جوهر الحديث وأسبابه وتقديم الشخصية وجو إجراء المقابلة (أسطر قليلة).

–          · صياغة نص الحديث:

–          قد تعتمد الصياغة على اقتباس أقوال المستوجب بنصها؛

–           قد تعتمد الصياغة على أسلوب الصحفي مع الاستناد بين الحين والآخر إلى اقتباس فقرات من كلام المستجوب؛

–           قد تعتمد على أسلوب المحرر وحده فيعرض بأسلوبه آراء وأفكار المستجوب. ويجب ، في كل الحالات، اعتماد الدقة والأمانة لنقل أقوال ومضمون المستجوب إلى القارئ.

5-       الندوة الصحفية

الندوة الصحفية هي لقاء بين شخص معين ومجموعة من الصحفيين. وقد يكون موضوع اللقاء محددا مسبقا وقد لايكون كذلك. ففي الحالة الأولى تكون الأسئلة مرتبطة بموضوع اللقاء، وفي الحالة الثانية يكون مجال الأسئلة مفتوحا يشمل مختلف جوانب مسؤوليات واهتمامات الشخص المعني بالندوة.

والصحفي غير ملزم بنقل كل ماقيل في الندوة بل قد يكتفي باختيار فقرات منها تعكس مايراه مهما منها.

وقد يساهم الصحفي بطرح أسئلة وقد يكتفي بتسجيل أقوال الشخصية المعنية وردودها على أسئلة الصحافيين الآخرين.

6-      المقال الصحفي

يمكن كتابة المقال في جميع القضايا، ويعبر المقال عن وجهة كاتبه أولا، وقد لايعكس رأي الجريدة.

  • يجب أن تكون لكاتب المقال ثقافة واسعة وأن يكون متمكنا من اللغة وله أسلوب جيد.
  • وقد تتضمن الصحيفة أكثر من مقال في مواضيع متعددة، أوفي جوانب مختلفة من قضية واحدة.
  • تعتمد كتابة المقال على المنطق والحجة (الاستناد إلى الحقائق والمعلومات الموثقة والإحصائيات).
  • هدف المقال: تعزيز رأي معين حول فكرة معينة أودعم تصور معين لمشكلة ما.
  • وتتطلب قراءة المقال من القراء انتباها لما يتضمنه المقال من آراء.
  • جمهور المقال: هو جمهور الجريدة كله.

7-       الافتتاحية

الافتتاحية هي نوع من المقال، غير أنها تعكس رأي الصحيفة. وغالبا مايكون رئيس التحرير أو المدير هو كاتب الافتتاحية، وقد تسند كتابة الافتتاحية إلى صحفي له تجربة كبيرة في العمل الصحفي ودراية واسعة بالموضوع. وفي هذ الحالة يتم الاتفاق مع الصحفي على الخطوط العريضة للافتتاحية والمواقف التي يتعين التعبير عنها.

8-       التعليق الصحفي

يكون التعليق غالبا مرتكزا على الخبر أومكملا له، ويعتبره البعض بمثابة الافتتاحية.

والخبر هو المادة الأساسية للتعليق.

ويعكس التعليق وجهة نظر الصحيفة، عكس العمود الذي يعكس رأي الكاتب. وقد يكون موضوع التعليق سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا أو ثقافيا.

ويختلف مكان التعليق في الصحيفة حسب أهمية موضوعه، ومن الأفضل أن يكون مكتنه ثابتا لتتعود عليع عين القارئ.

ويساهم التعليق في توضيح الخبر للقارئ، ويجب أن يعتمد التعليق على المنطق والحجة والوضوح.

وقبل بداية كتابة التعليق يجب:

– تحديد موضوع التعليق.

– جمع وقراءة الوثائق المتوفرة حول الموضوع.

– تحديد راي الكاتب أو الصحيفة حول الموضوع.

9-      العمود الصحفي

هو موضوع ثابت، وتحت عنوان ثابت، وفي مكان ثابت من الصحيفة. والعمود الصحفي يعبر عن رأي شخصي وله طابع الكتابة الذاتية، ولكن لايجب أن تبتعد فكرة العمود ومضمونه عن اهتمام القراء وانشغالاتهم اليومية.

وقد يكون كاتب العمود متخصصا في مواضيع معينة كأن يتخصص في كتابة العمود في القضايا الاقتصادية أو الاجتماعية.

ويحظى كاتب العمود بحرية أكبر من غيره من كتاب الأجناس الصحفية الأخرى لأن العمود يبرز شخصية الكاتب أكثر من تلك الأجناس.

ويعكس العمود الصحفي قدرة الصحفي وتمكنه من العمل الصحفي، وسعة اطلاعه وتمكنه من الكتابة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.