” الزّائرُ المقيم” قصيدة للشاعرة: سمر الديك سوريا /فرنسا

يزورُني الحنينُ، يُؤرّقُني
يُضنيني، يُرشقني وجعاً
أُعاتبُه، من خلفِ بابِه
بروحِ طفلةٍ
تتأبّطُ السّحاب
تُجدّدُ حُلمَها الوثّاب
أيّها الحنينُ:
لتكنْ رؤوفاً معي
لنْ أَلعنَكَ، حينَ تزور ُ نبضاتي
أيّها الغائبُ، الحاضرُ، المسافرُ
بينَ نبضِ القلبِ، وحنايا الرّوح
دعْني أُلملمُ
أشتاتَ عمري بين يديك
عسى طيفُكَ
يجودُ عليَّ بالوصال
ثملةٌ…
لاأزالُ بصدى همساتِكَ
أنتَ بدايتي، وأنتَ نهايتي
إلى متى أيّها الحنينُ
تُعاندُني، تُسامرُني؟
مع طيفٍ ماعادَ يُفارقُني
أينَ أمشي…أينَ أذهب ؟
بعيدةٌ ذهبتُ،ولم أذهب
حزينةٌ،أُفتّشُ عن مهرب
سئمتُ المروجَ… مللّتُ الدّروبَ
أتغلغلُ في الأُفقِ الأصعب
يُطاردُني وجهُ ذكرياتي المُتعب
أُغازلُه، أُداعبُه، أُهدْهدُهُ
أُغلّفُهُ بلقاءٍ…
ليتَك عني لن ترحل

سمر الديك سوريا /فرنسا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.