قصيدة ” إطلالة السبت” للشاعرة هنيئة الصيفي
رعشة أنا تتسلل من آخر أحلامه
مكللة بالشوق ..
تزهر بين كفيه حقول دهشة
أسيج مسافة الشوق بدراعي
أطرد بقايا هاجس الغياب
على صدره أتوه ..
تطلع نجوى أنفاسي ..
ابتهالات ..
صهوة غيم ..
حلم لا تحدده بوصلة .
على هوامش الزمن المر ..
أرسم حلما من لجين على
برية الوقت ..
غيمة حلم تسافر ..
تروي مفازات الاشتياق .
تفيض دموعي الأجاج زكاة ..
الشوق أمواج مرارة ..
مرات الدموع فيض بِحار
على الجرح أغفو مرارا .
أدخل عرصته المزهرة ..
تنحني لي مواسم القطوف
أرفع الغيم عن أرض الصبوات
أعصر نظراتي رعشات لؤلؤ
تخصب حين الغروب ..
قوس قزح .
قمر هو مكتمل في سماء ليلي
أكون له ..
امرأة ..
لغة ..
حلما حول الظلمة أطوف ..
في رحم محرابه أتوحد ..
تزهو بسمتي على الشفاه وردا ..
و حمى رحيق ..
حبات عقيق أحمر .
ينهض القلب من سجدته ..
تصعد الأنفاس من مآذن
الحنين..
يشد أزري كلما تعب الزمن .
تتوزع الأزرار بين ارتعاش أناملي ..
على حدود قميصه أتصبب عطرا ..
على المناطق الحالمة ..
أشتاق عرقه كما الأرض تهيم ..
عشقا للمطر …!
قال مرة : أنثاي أنت أخلدك في أزمنة العشق ..
همسه تسلل الى مسامعي ..
كالميجانا .
قلت له : شاعر أنت لا ينحني
الا لحفيف قُبلاتي ..
صداها يعبر حدوده لهفة ..
انطلاقة عاصفة
بقبلة يصحو فيّ الكون ..
أصير أنثى يافعة كالصباح
و هل يصمد الحصار على الشفاه
طويلا !؟
أدركت سحر الجذب
كفرس حرون يعتريني طواف
اللحاق ..
أحمل في كف له البحر ..
و في كف الهوى .
أشرعت له ساعدي مجدافا
و صدري مرفا
لمسة من كفه تزيل تعب أعوام ..
و أدران السنين ..
يرتجف الوريد من سنا رحيم .
كقبضة وردة متوهجة ..
تتحلل روحي ذرات في لقاح رحيقه ..
ترحل نحو الشمس .
غجريته من شعر مبين ..
يسقيني من كؤوس المساء نعيما
أصير امراة من شوق حميم .
———-
هنيئة الصيفي
(البوهيمية)