سوريا بين احتلالين: قصائد ثلاثية الأبعاد عن سوريا،وسرجمالها الخلاب بأقلام كبار شعرائها الكبار في العصر الراهن.
الكاتب كاظم شلش./
في الشام أمشي نائماً، وأنام في حِضْن الغزالةِ ماشياً. / لا فرق بين نهارها والليل إلاّ بعضُ أشغال الحمام. / هناك أرضُ الحُلْمِ عاليةٌ، / ولكنَّ السماءَ تسيرُ عاريةً وتَسكُنُ بين أَهل الشام …|محمود درويش
وياليتك ترى الشام اليوم.. يادرويش ماحل بناسها والأمكنة وفن العمارة.. وياليتكم لاتعلمون.. سوريا الحضارة والتأريخ التليد وخاصرة العرب وخزانته اليوم ليس كماهي بالأمس..كانت سوريا دائماً مكمن لصراعات وأحداث كبرى منها دينية.. ومذهبية.. وماجعلها كذلك هو تنوعها الفسيفسائي الجميل فصار لازماً ان تتحين الأعداء الفرص لتنكب عليها وتشعل نار الفتن.. ولكن أحد أسباب ثبوت سوريا. مكانتها الثقافية ومايتحلى شعبها من ثقافة عالية أستطاعة أن لاتنجر لما يبتغيه الشيطان ومايخطط له من تفرقه .. يؤسفني جدا أن أقول لأجل كل هذا أصبحت محط أنظار الغاصبين والمارقين لكن وبرغم من كل الويلات. لاتتغير نظرة الناظر الى سوريا ومافيها من احداث وصراع سلطوي وطائفي من أجل تقديم الخدمات لماوراء الأسوار وهذا ديدن الغرباء الاهثين خلف المغانم.. اليوم نحن ننظر الى سوريا بعين الأدباء والشعر والثقافة… ومن هنا أضع بين يدي الأخوة الشعراء والمتلقي اللبيب قصائد شعراء عظماء سوريا في العصر الحديث.. سوريا الولادة والغنية بالأدب والثقافة وعلى وجه الخصوص الأدب الشعري.. وللأنصاف كان يجب هنا حضور الشاعرة الكبيرة ريم الشعر الخش في هذه الثلاثية لكن أخبرتني أنها مريضة جدا.. ندعو لها بصحة والعافية.. وبما ان سوريا تمتلك شعراء وشواعر كبار لهم بصمه واضحه في الأدب الشعري أرتأينا ان نضع قصيدة للشاعرة الكبيرة سمر الديك.. فهلموا بنا الى قراءة قصائد عظماء شعراء سوريا في الوقت الحاضر.. سوريا الشام دوحةً الشعر والثقافة كما هي عين الحضارة والتأريخ..فأالى سوريا وأقلام مبدعيها العظماء في العصر الراهن.. ونقرأ
قصيدة الشاعرالكبير/ فايز ابو الجيش..
قصيدة الشاعرالكبير/ عبد الكريم سيفو..
قصيدة الشاعرة الكبيرة / سمر الديك..
************************
قصيدة الشاعر العظيم
فايز ابو الجيش..
واللهِ لو نضحَ السّعيرُ الكوثرا
ونَمَتْ جلودُ الناسِ وردا أحمرا
والماءُ يشربُ نفسهُ ونجومنا
تمشي كما تمشي الأنامُ على الثرى
ويعيشُ كلُّ الميتينَ وخولةٌ
عادتْ لترثي في الحياةِ الأزورا
ويعودُ زينُ العابدينَ مباركاً
ويُعيِدُ مجدَ الغابرينَ مُعمّرا
ويكونُ مولانا المبجّلَ قاتلُ
الأطفالِ في صبرا وليّاً للورى
والشعر يصبح غادة مملوحةً
ويصيرُ كلُّ العالمينَ الشنفرى
ماحِدتُ عنْ عشقِ الشآمِ وأهلها
حتى ولو نضحَ السعيرُ الكوثرا
روحي ظلالُ الياسمين وخافقي
وجعُ العروبةِ والمشاعر ماجرى
فإذا تنحنحَ في الشآم صباحها
آبتْ ليالي الحاقدينَ القهقرى
الشامُ بنتُ الشمس لاذنبٌ لها
فبأي أحقادٍ عليها يفترى
قدْ حرّفوا الأيات رغم بيانها
بل حلّلوا باسم الإله المنكرا
تباً لهم لايفقهون كأنهم
حُمُرٌ وفرّت من زئير القسورا
يتخبطون كأنهم في غيّهم
ثيرانُ جزَّارٍ تُباعُ وتُشترى
هل يوئدُ النّور الجليّ إذا طغى
جهل الزوابعِ والصباحُ تغبّرا
قل للتي نظم النبيُّ محمّدٌ
عِقْدَ الحديثِ بذكرها فتجوهرا
حتى الذي مادانَ دين محمّدٍ
من قبلٍ أنْ ينهي القراءةَ كبّرا
يالائمي في حب جلق بعدما
سطع الصباح وليلُ حيفٍ أدبرا
هذي جموع العاشقين تجيبكم
حتى العراقُ برافديهِ تسوّرا
وتدمشقتْ بيروتُ رغم ذئابها
وتبسّمتْ مرجُ العيونِ لدمّرا
عشرٌ من السود العجاف ولم يزل
سيفُ الشآمِ مشرّعاً ومظفّرا
في ليلة يشكو الصباحُ مساءها
والشمس ترشي يومها كي تظهرا
والأرضُ ترعى قمحها بمحبةٍ
والوردُ من ريح الشآم تعطّرا
آذارُ شهرُ الورد يقتلُ نفسهُ
ليعيشَ عقدٌ بالدماء تأذّرا
قامت من النومِ الطويل كأنّها
أفعى بها سمُّ الخلافِ تفجّرا
تغوي وتسحر كلّ وغد جاهلٍ
أحيتْ يزيداً كي يقاتلَ جعفرا
يافتنةً ماضرَّ سمُّ زعافها
إلّا كما ضرَّ الحمارُ الحيدرا
++++++++++++++++++++
قصيدة الشاعر العظيم
عبد الكريم سيفو..
شامة الدنيا
يلومون صبّاً في غرامكِ يرتمي
وأنتِ التي في القلب روح المتيّم
ألم يدركوا أنّي الشّقيّ بحبهــــا ؟
وما لسواها يرقص الحرف في فمي
فوالله ما مال الفـــــــــؤاد لغيــــــــــــرها
وقد نخر العشـق الطّهور بأعظمي
هي الروح تبقى , كيف أحيا بدونها
على صدرها أغفـو كطفلٍ منعّمِ
تبادلني كأس الغـــــــــــــرام , كأننا
عشيقان , صرنا في السماء كأنجُـــمِ
أغازلها , والثغر يهمي رضـــــــابه
ويمزج خمراً من شِفاها بعنـــــــــــدمِ
ويهدل فوق الصدر سِرْب حمـــــائمٍ
ومن غوطتيها صوت شادٍ مرنِّــمِ
على قاسيونَ الصخرُ يحكي ملاحماً
وفي بــــــــــردى للماء حرْمة زمـــــزمِ
وفي الأمويِّ الآن صوت أذانهــــا
يعانق قسّاً في كنيسة مريـــــــــــــــــــــمِ
هي الشام , ما جاد الزمان بمثلهـا
وليس يفيها أيُّ قولٍ , ومعجـــمِ
إذا افتخر التاريخ قال : أنا ابنهــا
رضعتُ حليب المجد منها لأنتمي
فكانت على مـرّ العصور أميرتي
وفي صفحات العــزّ عنوان محكمي
تظلّ شموس الكون تطلب ودَّها
ولولا ضياء الشام كانت بمأتـــــــمِ
أيا درّة الأكوان تيهي على المـــدى
حبــــــــاكِ إلـــــــــــــه الكون كلَّ مُطهَّمِ
على عتبات الشام كم خرَّ معتدٍ
وكم نُكِّستْ رايات غـــازٍ , وأعجمي
هنا فتيةٌ صِيدٌ , وأبناء يعــــــربٍ
إلى الموت هبّوا مثل شِبلٍ , وضيغمِ
فمن جاءنــــــــــا بالسِّلْم كنّا كأهلــــــه
ومن جاء بغياً ذاق نــــــــار جهنّمِ
فيا شـــــــــــامة الدنيا فديتكِ مهجتي
تـــــــــــرابكِ طُهْرٌ , مثل بيتٍ محرَّمِ
ويا غادة العشّاق مَهركِ من دمٍ
أيبخل عشّاقٌ على الغِيد بالدّمِ ؟
لعينيكِ يا أحلى الصبايا , فما الهوى
إذا لم يكنْ للشــــام ؟ كلُّ الهوى عَمِ
++++++++++++++++++
قصيدة الشاعرة العظيمة
سمر الديك/ سوريا.. فرنسا
شآااام الألم والأمل
————————-
أذِكرى تُجددُ فيَّ المِحن
شعورٌ يُفاقم ُهذا الشجن
يلوحُ الصباحُ عليّ بشوكٍ
فلا أرتجي غيرَ تُربِ الوطن
ويسدلُ ليلي عليّ الأسى
يلوحُ الصقيعُ بأقصى الحزن
توسدُت حُزني بليل الجوى
ويزدادُ خوفي فأين السكن؟
أُغالبُ صبري وَضعفَ القِوى
فأُكُسى لباسُ الأسى والوَهن
فرُحماكَ ربيَ إني ضعيفٌ
وحاشاي أقنطُ كلا ولن
وإني وإنْ ضاقَ بي كلُّ رَحبٍ
وأغُلق باب ُالمُنى وارتهن
سأبقى أُؤمل ُأرجو المُنى
بعزمٍ يفتتُ جورَ الزمن
وأبقى لأنظرَ شمسَ الضُحى
وإكليلَ شآمٍ وبُنَّ اليمن
ويبقى الرجاءُ يحثُّ الخُطا
إلى أن ْأوارى بِطيِّ الكفن
++++++++++++++++++++
للذي لايعرف شيء عن سوريا.. فهذه سوريا بين سطور
أن سوريا من الدول الخمسة الأولى في العالم بإنتاج الزيتون..!!
كما أنها من أوائل الدول بإنتاج القطن والقمح بجودة عالية..!!
فضلاً عن الكثير من المحاصيل الزراعية ومنها التبغ ..!!!
عدا عن وجود النفط شرقا والغاز غربا في الساحل..!!!
بالإضافة إلى المعالم الأثرية والسياحية التي تعد مصدر جذب للسياح…!!!
والأهم مايشاع عن وجود السيليكون النقي بنسبة 79٪ في منطقة التنف الذي يستخدم في صناعة المعالجات الصغرية للحواسيب وغيرها…!!!
أذن سوريا من أغنى الدول العربية إن لم تكن أغناها…
وحتى نرى اليوم سوريا هل هي كما كانت…