” مديح الأفعى”قصيدة للشاعر حسن برما
راحت أشرعة الغياب
تقتفي ريح الهروب
في وجه قبيلة اعتادت
بوح الخونة
و بحر الغدر الموروث
يبعث لي بشَفْرة الشوق
كي أقصد خلوة قلبٍ
نادى في أسراب البوم
والغربان المَرْضى بالداء المزمن
ها أنذا
أتحاشى مَوْكب وقت ٍ
لا يعشق حَبَّات زيتونٍ
أهدتِ الجَوْعى إكسِيراً
و الآتي من جغرافيا المنفى
ذاك الهارب من أدغال الاحقاد
و التأويلات
يرْضَى بِدَقَّاتٍ تقود خَطْوي
لضَرُورة حَرْف
لا يكتفي بمراثي
الموت القسري
و شواهد هاربة
انصاعت لالتواءات أفعى
ترمي السم في العسل
و الحرف
خدر الرعشة المشتهاة
فخ صدئ
لاصطياد أكوام من آهات
أجساد سكنتها غيبوبة وقت داخ
و ارتاح
و السؤال ألآخر
ما الذي يبقى للقلب
في المجاري الجافة
غير الأوجاع
حيث الجلاد
يتلو أحكام الإعدام
قبل السؤال الأخير
عن جِدْرٌ
خان الأغصان العطشى
و مضى
في نصف العُمْر
عند القبر المجهول
يتباكى في سوق الأفاعي
عن نُوقٍ أسَرَتْها
كثبان الموت المشهود
و قناعُ ذي العين المعطوبة
قد أفرغ قارورة عطره
كي تكتمل الخيانة
و بمكر الأنذال
يرغمني على التسبيح بعُهْر
الجاثي فوق بنود الاتهام
يتلو لعنات الموتى
دون الالتفات لسجع الحواة
و قوافي الإدانة
تتوسَّل راعي البحر الميت
و منارة
نخرتها نزوة ثعبان
÷÷ حســــــــــــــــــــن برما