بقلم عائشة خشابة: لماذا لا نتغير؟

كل المجتمعات المتقدمة تسير إلى الأمام إلى مجتمعاتنا فهي تسير خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الخلف.. لماذا لا نتغير؟ سؤال نسأله كل يوم ألف مرة ،نبحث عن الإجابة في كل شيء ، نبحث في التاريخ، في الدين في المناهج التربوية في العادات والتقاليد في السياسة وفي أشياء أخرى .لكننا لانبحث في أنفسنا. نتحدث عن الفساد كثيرا لكننا لانسأل ،هل أنا وأنت قادرين على الإلتزام بالنزاهة والشفافية إذا ما تقلدنا يوما ما مناصب وازنة في هذا البلد؟هل سنرفض الرشوة ونحافظ على نظافة أيدينا من السرقات ،و نشتغل بشرف وأمانة ؟أم أنها مجرد شعارات نتغنى بها عندما نكون غير معنيين، وحين ندخل المعترك نتخلى عنها وعن كل المبادئ الجميلة .وللأسف هذا ما يحدث ، فلا زال إصلاح الفرد يتطلب منا الشيء الكثير، وأولها الإرادة ،فنحن شعب يتمنى لكنه لايريد .. .لأن الإرادة الحقيقية يتبعها العمل .
وأنا أقول لايمكننا أن نتقدم شبرا واحدا مالم ننتظم ،نتسامح ، نتحد ،نتقبل اختلافاتنا ،نحب أوطاننا، نشعر بالإنتماء إلى كل شبر فيها ، نشمر عن سواعدنا بالعمل و التصدي للفساد والرشوة بكل حزم ومسؤولية ونضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه اختلاس المال العام والتهاون بمصلحة الوطن والمواطنين ..
قال الله تعالى في كتابه الحكيم :إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.صدق الله العظيم.
كي نتغير يجب أن نستقيم،وليبدأ كل واحد منا بنفسه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.