الشاعرة التونسية روضة الجبالي تكتب قصيدة : عزفي الفريد

إليك العود واللّحن
يا لهج عمري والهمسات
رافقني بأصحاب الصوت الشّجيّ
فأصدح بنبرات
علّني أكون شجنا
من مخارج الحروف
ونغما من أوتار العود
ولحن سلّم يرفض النّشاز
ها هي زهرة الفجر تتوضّأ
بعذب عزفك وترقص
يشدو الورد على ترنيمة
من ضياء الشّوق المضمّخ حنينا
ويسجد القمر لعزف تملؤه ألحان الحياة
تسّاقط الآهات حبلى
على أعتاب الشّذى
وتحنّ إلى زخّات وسقيٍ
يا شفائي برفقة العبير
عبيرك هذا
حظر يؤازر آلامي
ويخفّف جراحي اللّعينة
توقّف أيّها الصّباح
كن فخرا لفجري العليل
وكن أنت صاحب اللّحن الفريد
أيّها العازف، هات لحنك
تنشده أوراق عمري
التي تحرّكها نسمات الحنين لعزفك
فيداعب الأنين نسيج الحرف
تتراقص الاوتار نشوى
لميلاد صبح جديد منفرد
العود يتمايل،
يهلّل لانبلاج شمسه البهيّة
والقمر يتيه لجمال أوطاني
تتقطّع الأوتار أوردة تنزف الألحان
وأنا بقايا ورميم قلب
غنّت له كلّ أوجاع الورى
معزوفة الألم والوداع
فهام وجداني
قلها ولا تكرّر السّؤال
علّك ترني بين ثنايا اللّحن
وفي صدر القصيدة تعزفني.
.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.